إن المسلم يحزن على فراق شخص عزيز عليه، يجد أن ليس للحياة معنى من دونه، فلا يوجد في الدنيا ألم أكبر من أن نسمع وفاة شخص نحبه، تأتينا الفاجعة والصدمة، لتقلب حياتنا رأسا على عقب.

كل إنسان له ميعاد، ولكن للموت رهبة وخوف لا نستطيع تجاوزها، فقد غاب الجسد عن عالمنا ولكن روحه تبقى بداخلنا للأبد، وأفضل ما يحتاجه الميت عند دفنه أن يجد من يدعو له، كما أوصانا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نسرد في السطور التالية أدعية للميت :




في تلك اللحظة التي يأتينا فيها خبر وفاة شخص عزيز، يمسح كل شيء من ذاكرتنا، ولا نعرف ماذا نفعل في ذلك الوقت ؟ كيف ندعو إليه ؟

وكثيرا منا لا يعرف أن هناك آداب الدعاء يجب مراعاتها ويتحلى كل مؤمن بها منها: أن يكون كل أمر يملكه الدّاعي حلالًا، واستغلال الأوقات الشريفة المباركة للدعاء، أن يدعي الدّاعي خلف الصلوات ومستقبل القبلة، ومن تلك الدعوات:


كثيرًا منا يتساءل هل وجب أن يتوضأ المؤمن عند الدعاء للميت؟ أجمع الشيوخ أن الدعاء لا يشترط له الوضوء والطهارة، ولعل هذا من رحمة الله -عز وجل- على عباده؛ فالإنسان محتاج للدعاء في كل لحظة ومن أدعية الميت :

اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه. اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال. اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرًا إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه.

الدعاء عبادة في دين الإسلام ومن أعظم العبادات التي نقوم بها، فتضرع العبد إلى الله وتوسله إليه علاقة خاصة جدًا، وأدعي بالذي في صدرك، فالله أقربُ إليك من حبل الوريد، وقد كثرت الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت الدعاء للميت يوم الجمعة، ومن أدعية الميت :




بعد فراق أحبتنا، ما يتبقى شيء إلا أن ندعو لهم، فالدعاء ينفع الميت، حيث أن أكثر ما يحتاجه الميت هو الدعاء لله أن يغفر له ويتجاوز عن سيئاته، وأن نتصدق له.

أفضل وقت للتقرب إلى الله عند رحيل شخص عزيز عليك، فكل منا يشعر باليأس وألم الفراق وفي تلك اللحظة والشيطان يسعى بكل الطرق لإضلال العباد، لذا يجب مقاومته بالدعاء، ومن أدعية الميت :

أدعية للميت عند دفنه والدعاء على قبره

عند موت الإنسان وصعود روحه عند ربه، يكون في عالم آخر غير عالمنا ولكنه يشعر بنا، ومن أطاع الله في الدنيا وفعل كل أمر حميد ثوابه كبير عنده ورزقه الله سبحانه وتعالى بحسن الخاتمة.

وأكثر ما يحتاج إليه العبد في ذلك الوقت الدعاء، وأن ندعو له بالثبات عن السؤال وبالرحمة والمغفرة، وأن يعفو الله عنهم ويتجاوز عن سيئاتهم، ومن أدعية الميت التي يمكن أن ندعو بها:


يزداد وجع الرحيل في كل نفس وقلب مؤمن، ولا يزال ألم الفقد يقسو على روح كل إنسان بمرارة الغياب، فالأيام تمر ثقيلة عند رحيل كل غالي علينا، ويترك الاشتياق أثر في روح كل بني آدم.

وأحب شيء للميت أن تظل تدعو له حتى تلقاه، فلا فرار لكل مؤمن من تلك الحقيقة المؤلمة، ويسعى الإنسان في حياته كثيرًا حتى يصل لأعلى المراتب ويحقق غاياته ونجاحاته، ولكن لا يبقي منه إلا عمله وحسن سيرته في نهاية الأمر، وكل منا يرغب أن يتذكره الناس بالقول الحسن والدعاء له، ومن أدعية الميت :


كثرت أدعية الميت فالموت أمر حتمي لكل إنسان، وسوف تشعر بالوحدة في قبرك ولكن أعمالك وقربك إلي الله في الدنيا هو السبيل الوحيد لإنارة قبرك، ودعاء أقاربك وأصدقائك لك يرفع درجاتك في الجنة.

جزاك الله خير الجزاء
و جعلها في ميزان حسناتك يا رب

شكرا لك