يحفل العام الهجري بالعديد من الأيام المباركة والشعائر التي يحيها المسلمين والتي خصصها الله كفرصة لزيادة الطاعات والتقرب إليه ومن أهم هذه المناسبات نجد ليلة القدر وهي أحد ليالي شهر رمضان الكريم والتي تأتي في يوم غير ثابت من الأيام العشر الأواخر.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.

وهو ما يوضح الأهمية العظيمة لهذه الليلة في الإسلام ففيها تنزل القرآن وهي ليلة الأعمال الصالحة فيها خير من ألف شهر من غيرها ولكن ما هي مواصفات ليلة القدر وكيف نتعرف عليها هذا ما سنعرفه في هذا الموضوع بالتفصيل.

ليلة القدر هي ليلة مجهولة تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان وقد جعلها الله كذلك حتى يتبارى المسلمين فيها على العبادة والتقرب إلى الله ولكن هناك العديد من المواصفات والعلامات التي يمكن من خلالها محاولة التعرف عليها أول هذه العلامات ما أجمع عليه علماء المسلمين من أنها في أحد الليالي الفردية.

أي الواحد والعشرين أو الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين ومن أبرز علاماتها أيضاً أنها سلام حتى مطلع الفجر.

فتسكن فيها الرياح وتنعدم العواصف وينعدم فيها نباح الكلاب ويكون النور فيها قوي وأن الشمس تشرق في يومها التالي بدون شعاع.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنّها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها”.

جزاكم الله الجنه