يشهب
فريق العمل
البلد :
الجنس :
المساهمات : 338
العمر : 32
السٌّمعَة : 17
الجنس :
المساهمات : 338
العمر : 32
السٌّمعَة : 17
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
فريق العمل
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة فريق العمل!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُتحمس
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 50 موضوعًا مختلفًا ، انه مُتحمس حقيقي!
الأكثر إعجابا
لقد حصلت على أكثر من 50 إعجابا على مشاركاتك .. أعضائنا لديهم الحق فأنت لديك الكثير لتقدمه
الثلاثاء 12 نوفمبر - 7:13
في أعماق الغابة
كانت *ناديا* امرأة في منتصف الأربعينات، تعمل كعالمة أحياء تبحث عن معنى جديد لحياتها بعد سنوات من الروتين والملل. في أحد أيام الخريف، قررت السفر إلى أعماق الغابات الإفريقية لدراسة سلوك الغوريلات، وهو موضوع طالما أثار فضولها.
وصلت إلى مخيم الباحثين بعد رحلة شاقة. في صباح اليوم التالي، انطلقت مع فريقها إلى أعماق الغابة، حيث ساد الصمت المهيب وكأنها دخلت عالمًا آخر. بينما كانت تتنقل بحذر بين الأشجار الكثيفة، وقعت عينها على شيء غريب. على بعد أمتار قليلة، كانت هناك غوريلا ضخمة تجلس بهدوء، تنظر إليها بعينين غامضتين.
توقف الزمن للحظة. كان هناك شيء في نظرات الغوريلا يشبه الحزن أو الفضول، شعورًا لم تستطع ناديا تفسيره. بدلاً من التراجع، قررت أن تقترب ببطء، تحاول ألا تظهر أي تهديد.
على مدى أيام، بدأت ناديا تراقب الغوريلا من مسافة آمنة. كانت الغوريلا، التي أطلقت عليها اسم *كاليبو*، تعيش وحدها بعيدًا عن القطيع. شيئًا فشيئًا، بدأ الحاجز بينهما يختفي. في أحد الأيام، بينما كانت ناديا تجلس على صخرة لتدوين ملاحظاتها، فوجئت بـكاليبو يقترب منها. شعرت بقلبها ينبض بسرعة، لكنها بقيت ثابتة.
مدت كاليبو يدها العملاقة نحو حقيبة ناديا. بدت كأنها تشير إلى شيء ما. بجرأة، أخرجت ناديا تفاحة من الحقيبة ووضعتها بهدوء على الأرض. أخذتها كاليبو بلطف، ثم جلست بجانبها، وكأنها تقول: "أنا أثق بك."
منذ ذلك اليوم، أصبحت ناديا وكاليبو صديقتين من نوع خاص. كل صباح، كانت ناديا تجد كاليبو تنتظرها في نفس المكان. كانت تراقبها تلعب، تأكل، وتجلس أحيانًا لساعات تحت شجرة، تحدق في السماء.
بدأت ناديا تشعر بتغيير داخلي. كانت حياتها السابقة مليئة بالضغوط والضجيج، لكن هذه اللحظات في قلب الطبيعة، بصحبة كاليبو، أعادت لها الإحساس بالسلام. أدركت أن الصداقة لا تقتصر على البشر، وأن هناك روابط أعمق تتجاوز اللغة والأنواع.
ذات يوم، بينما كانت ناديا تستعد للعودة إلى وطنها، جلست بجانب كاليبو للمرة الأخيرة. نظرت الغوريلا إليها بعينين تعكسان فهمًا عميقًا. مدت يدها ولمست كتف ناديا برفق، كأنها تودعها.
عادت ناديا إلى حياتها، لكنها لم تعد كما كانت. أصبحت ترى العالم بعين جديدة، تقدر كل لحظة وكل كائن حي. أما كاليبو، فقد بقيت في قلب الغابة، شاهدة على صداقة نادرة شكلت في صمت الغابة، وتركَت أثرًا لا يُنسى في روح امرأة وجدت نفسها بين أشجار الطبيعة.
سجل دخولك أو سجل عضوية جديدة لتستفيد أكثر من المنتدى!
سجل دخولك أو سجل عضوية جديدة لتحصل على المزيد من المنتدى!
صلاحيات المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى